وقال المدرس فی کلیة الشریعة بجامعة "مفید" في مدينة "قم" الايرانية، الشیخ "محمد حسن موحدی ساوجي"، إن الله سبحانه وتعالی أمر بطاعة الرسول (ص) والأئمة (ع) لیمهد بذلك للوئام الإجتماعی.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالی جعل للناس حقاً علی عاتق الحاکم الإسلامي لیجنب بذلك المجتمع الصراعات.
وأردف قائلاً: إن المفردة المفتاحیة للوئام في القرآن الکریم هي "الأخوة" مضیفاً أنه فی کتابه الذي أصدره تحت عنوان "التقارب الاسلامي في القرآن" قد کتب 70 صفحة فی شرح الأخوة من منظور القرآن الکریم.
وأشار الی الآیة 178 من سورة البقرة المبارکة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ" مؤکداً أن الأخوة من منظور القرآن لا تعني تساوی المؤمنین فی درجات التقوی والإیمان.
وأشار الى الآية الـ10 من سورة "الحجرات" المباركة "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، موضحاً أن الله سبحانه وتعالى يسمى في هذه الآية المؤمنين "إخوة" ؛ أي أنه حتى لو ارتكبت جماعة جريمة ضد مجموعة أخرى ثم عاد إلى الطريق الصحيح ، فإنها ستخضع لوصف المؤمن والأخوة معهم.