وقال المحلل السیاسی والخبیر في القانون الدولي "حسن علیزاده" في حدیث لـ "إکنا" إن الأحزاب السیاسیة تستغل التوجهات الدینیة المتطرفة للتقدم بمشاریعها.
وأضاف أن الإغتیالات التی هدفت الی عزل السیخیین(أتباع الديانة السيخية) عن الساحة السیاسیة جاءت في هذا الإطار.
وأشار الی الأحداث الأخیرة في الهند والتی راح ضحیتها عدد من المسلمین الأبریاء الذين نظموا إحتجاجات ضد التمییز الذي أدخلته الحکومة الهندیة ضدهم في الدستور الهندي والذی کان یصور المسلمین بأنهم مواطنون من الدرجة الثانیة.
وقال إن هذه الأحداث ترتبط بالحزب السیاسي الحاکم في الهند والذي یرأسه رئیس الوزراء "نارندرا مودي" المدعوم من الهندوس.
وأضاف أن هناك أحداث شبیهة حدثت في منطقة کشمیر بناء علی تکرار هذه الأحداث یمکننا القول بأن الضغوط التي تمارسها الحکومة لاتخرج من حدود المناطق التی یفتقد فیها مودي الی قاعدة شعبیة کبیرة.
وقال إن مثل هذا التمییز العنصري الذی یتعرض إلیه المسلمون في الهند یجب أن یواجه برد قوي من الدول الإسلامیة مؤکداً أن الحکومة الهندیة اذا دفعت ثمناً بسبب ممارساتها المسیئة للمسلمین فلاتستمر بنهجها العنصري ضد المسلمین.
وإستطرد علیزاده قائلاً: إننا نعیش في عصر یعمل فیه المجتمع الدولي علی ترسیخ هویته لاسیما من خلال المؤسسات الإنسانیة.
وأردف موضحاً أن الهویة الجدیدة التی یسعی العالم المعاصر الی ترسیخها تعني أن الدول لایمکنها إنتهاك حقوق الإنسان بمعزل عن العالم وإن المجتمع الدولی سیراقب الدول ویعمل علی إصلاح مناهجها في التعامل مع قضایا حقوق الإنسان.