وحضر افتتاح المؤتمر "قاسم جومارت توكاييف" رئيس جمهورية كازاخستان، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وقادة وزعماء الأديان حول العالم.
وبدأ المؤتمر بدعوة موحدة من قادة وزعماء الأديان: "بأن يوحد الله الشعوب وينهي الحروب والصراعات، وأن يعم الأمن والأمان، وأن تحل المحبة محل الكراهية، والتعارف محل التعصب، وأن يقدرنا الله للقضاء على كل الكوارث البيئية".
ويشكل مؤتمر "قادة الأديان" حدثاً فريداً من نوعه، تحتضنه كازاخستان، مرة كل ثلاث سنوات، وهو ما يؤكد دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، انطلاقاً من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني الذي تسعى إليه بعض التنظيمات المتشددة داخل المجتمعات.
وأعلن منظمو مؤتمر الزعماء الدينيين الذي بدأ صباح اليوم في كازاخستان، بمشاركة البابا فرنسيس أيضاً، أن هناك أكثر من مائة وفد من 50 دولة، فضلاً عن ممثلين عن الإسلام، المسيحية واليهودية بالإضافة إلى البوذيين، الهندوس، الطاويين، الزرادشتيين والشنتويين.
وأوضحت الممثلة الرسمية للمؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، "زانغازينوفا ناظم": "يجتمع الزعماء الدينيون على طاولة واحدة، بما في ذلك تلك الطوائف التي كان لها في الماضي تاريخ علاقات معقد. وبذلك، يثبت القادة الروحيون أنهم يستطيعون لعب دور وأن يكونوا نموذجاً لحسن النية، قادرين على تجاوز أي اختلاف. هذه هي المهمة الرئيسية للمؤتمر".
وأشارت الممثلة الرسمية إلى أن المؤتمر ينعقد على خلفية التوترات الجيوسياسية غير المسبوقة والصراعات المتزايدة حول العالم. وفي هذه الحالة، تهدف جهود بلادنا إلى تعزيز الحوار السلمي وسياسة الانفتاح. وبهذه الطريقة، تعتزم كازاخستان أن تقدم نفسها للعالم على أنها دولة تسعى لصنع السلام.
وخلصت الى القول، إن في نهاية المؤتمر، سيتبنى القادة الدينيون إعلانًا يعكس محتواه رؤية المشكلات الحالية في عصرنا، والسبل الممكنة لحلها، فضلاً عن نوايا قادة الأديان العالمية وندائهم للمجتمع الدولي.
المصدر: وكالة أنباء الامارات