وجعل الله تعالی مکارم الأخلاق في فطرة الإنسان وبعث الأنبیاء (عليهم السلام) لتفعیل القدرات البشریة وقال تعالی عن رسول الله (ص) "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".
وفي الأخلاق ثلاث مراتب الأولی محاسن الأخلاق والثانیة فضائل الأخلاق أي الصفات الأخلاقیة الأفضل والأعلی من محاسن الأخلاق والثالثة مکارم الأخلاق هي المرتبة الأعلی والأفضل في الأخلاق.
ومکارم الأخلاق هي مرتبة یرد فیها المؤمن علی السیئة بالحسنة ومن منطلقها قال الإمام علی (ع) في خطبة له "العفو عمن ظلمك وصله من قطعك واعطاء من حرمك".
وبُعث محمد (ص) من قبل رب له إسمان "الرحمن و الله" والله یعني من إفتتن الناس بجماله وحبه والرحمن یعني من إفتتن الناس بلطفه ورحمته.
وجاء رسول الله (ص) لیبلغ رسالة هکذا رب رحیم فحمل الرحمة والعطف في قلبه الرحیم.
یقول الکاتب والباحث الايراني "یحیی یثربي" في کتاب له عن الرسول (ص) أنه (ص) عندما سمع بوفاة أحد کبار المنافقین سأل الله له العفو والمغفرة فإغتاض المؤمنون وخاطبوه قائلین یا رسول الله ألم یقل الله إنه لن یغفر للمنافقین وإن إستغفرت لهم 70 مرة؟ فقال لأني سأستغفر له أکثر من 70 مرة وآمل أن یغفر الله له.
وهنا یتسائل الکاتب یثربی "هل الرسول (ص) کان أکثر رأفة ورحمة من الله عز و جل؟" ولم یجیب الکاتب ویدع ذلك للقارئ.