أستاذ أزهري: القرآن آمرنا بالإيجابية والتفاعل مع المجتمع
إکنا: قال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف "الدكتور هاني تمام" إن القرآن الكريم قد آمرنا بالإيجابية والتفاعل مع المجتمع، لافتاً إلى أن الإنسان لابد أن يكون فعالاً ونافعاً لغيره.
وقال "الدكتور هاني تمام" أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى على جملة من الأخلاق والقيم العظيمة، التي تساعد إتصال الانساب بربه وبالمجتمع وأمته، لافتاً إلى أن الإنسان لابد أن يكون فعالاً ونافعاً لغيره، وهذه أهم القيم الأخلاقية التي لابد أن يتحلى.
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، خلال استضافته على فضائية "الناس"، أمس الثلاثاء، أن القرآن الكريم في أكثر من موضع بين منهج الإيجابية والتعاون في المجتمع، وضرب أكثر من مثال للإنسان الإيجابي والإنسان السلبى الذي يعتبر عالة على المجتمع لا نفع ولا خير منه، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى: «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»(سورة النحل / 76).
وأوضح: «القرآن الكريم بين لنا وفرق بين الإنسان الإيجابي المجتهد النافع لنفسه وبلده وأمته، فالإنسان السلبي يكون حمل ثقيل لا يأتى بخير منه، حتى أضعف المخلوقات وهى النملة تحدث القرآن عن الإيجابية في تصرفاتها، مع سيدنا سليمان(ع) وتحدثها لأهلها عن الخطر الذي كان يحيك بهم، وحذرتهم من جنود سليمان(ع) حتى لا يحطمونهم وهم لا يشعرون»، مستشهداً بقول الله تعالى: «حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ».
المصدر: المصري اليوم
أخبار ذات صلة
