ایکنا

IQNA

شعلة أمل وفرح..

فوانيس رمضان حاضرة على أرصفة غزة المدمرة

15:37 - March 05, 2024
رمز الخبر: 3494854
إکنا: على بسطة صغيرة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يعرض الفلسطيني محمد المغربي فوانيس شهر رمضان وزينته على جنبات الرصيف استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل الذي يحل الأسبوع المقبل.

وبينما تتردد أنغام أناشيد رمضان، يروّج المغربي (44 عاما) لبضاعته وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
 
وعلى الرغم من الأجواء القاتمة والدماء التي تحيط بقطاع غزة، يصر الفلسطيني على بث الفرحة في قلوب الصغار والكبار.

ويحيط بتلك البسطة الصغيرة، الأطفال الصغار الذين يتراقصون على أغاني وأناشيد فانوس شهر رمضان.
 
والفانوس يُعتبر من أبرز مظاهر الاستعداد لاستقبال شهر رمضان في البلدان العربية والإسلامية.
 
ويُعد الفانوس المُضيء رمزًا لفرحة الأطفال خلال شهر رمضان، إذ يتسابقون لشرائه بين تشكيلات متنوعة، والتي تضيف جوا مميزا إلى المنازل والشوارع في الشهر الكريم.
 
ويتوق سكان قطاع غزة إلى إنهاء الحرب، وأن يعيشوا أجواء شهر رمضان بأمان وسلام، بعيدًا عن أصوات القذائف ورائحة الدمار، لينعموا بلحظات السكينة والتلاحم خلال الشهر الفضيل.
 
وقال المغربي لمراسل الأناضول: "جهزنا فوانيس وزينة رمضان لبيعها للأطفال، لكن الإقبال ضعيف بسبب الحرب والدمار الذي خلفته والشهداء".
 
وأضاف: "الاحتلال دمر فرحتنا بشهر رمضان الفضيل، بسبب ارتكابه المجازر البشعة ضد المدنيين".
 
وتابع: "في كل عام نحتفل بشهر رمضان ونعلق الفوانيس والزينة في الشوارع والمخيمات والبيوت، لكن اليوم اختفت المظاهر إلا قليلا".
 
ولفت إلى أنه "لا توجد فرحة لقدوم شهر رمضان بسبب فقدان الفلسطينيين لأحبائهم وتدمير منازلهم ونزوحهم في خيام".
 
وتمنى الفلسطيني أن تنتهي الحرب في أقرب وقت، وأن ينعم سكان قطاع غزة بسلام وأمان ويعيشوا شهر رمضان في جو من السكينة والهدوء.
 
وفي قطاع غزة، اختفت مظاهر شهر رمضان الساحرة، إلا القليل منها، بفعل الحرب المدمرة التي تعصف بالقطاع.
 
لكن لا يزال بعض الناس يحتفظون بشعلة الأمل والفرح، حيث يعلقون الزينة بين الخيام ويرددون أغاني وأناشيد رمضان، مع بقاء الأمل مشتعلاً في قلوبهم رغم الحرب.
 
وعلى مقربة من الفلسطيني، يشتري محمد السوسي (39 عاما) الذي نزح من مدينة غزة إلى دير البلح، فانوسًا لطفله الصغير الذي يعتزم صيام شهر رمضان لأول مرة.
 
وقال لمراسل الأناضول: "الفرحة هذا العام منقوصة بسبب قدوم شهر رمضان مع استمرار الحرب على القطاع".
 
وأضاف: "الاحتلال دمر كل شيء في غزة وقتل النساء والأطفال والشيوخ، لكن نحن نرغب في أن نبث الفرحة في قلوب أطفالنا الذين لا يعرفون النوم ولا اللعب بسبب القصف".
 
ولفت إلى أن "من واجبنا أن نعلم أبناءنا تقاليدنا وعاداتنا في شهر رمضان الكريم، وكيفية الاحتفال به وترديد أناشيد وأغاني رمضان التي تجلب السعادة والراحة للنفوس".
 
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرةً على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: وكالة الأناضول للأنباء 
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha